دبي - رويترز
قال أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات اليوم الاثنين إن أبوظبي لا ترى حتى الآن إطارا واضحا لتنفيذ مهمة القوة الدولية المقترحة لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة، وبالتالي لن تشارك فيها في ظل الظروف الحالية.
وذكر أن الإمارات ستواصل دعم الجهود السياسية لإحلال السلام وستظل في طليعة الدول التي تقدم مساعدات إنسانية.
وأضاف في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي "لا تزال المنطقة هشة، لكن هناك سببا للتفاؤل الحذر".
وتوسطت الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بهدف إنهاء الأعمال القتالية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
وصاغت واشنطن مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يقترح منح تفويض لمدة عامين لحكومة انتقالية وقوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة.
وجاء في مسودة لمشروع القرار اطلعت عليها رويترز أن "قوة الاستقرار الدولية" ستكون مخولة باتخاذ "كافة الإجراءات اللازمة" لإخلاء غزة من السلاح وحماية المدنيين وتوصيل المساعدات وتأمين حدود القطاع ودعم قوة شرطة فلسطينية مدربة حديثا.
وذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أنه سيتم نشر هذه القوة "قريبا جدا"، وأن "العمل في غزة يمضي بشكل جيد جدا".
وقال مسؤول أمريكي كبير لرويترز، شريطة عدم نشر اسمه، إن الولايات المتحدة تواصلت مع عدة دول، من بينها إندونيسيا والإمارات ومصر وقطر وتركيا وأذربيجان، للمساهمة في القوة.
وترفض إسرائيل مشاركة قوات من تركيا. وقالت أذربيجان إنها لا تعتزم إرسال قوات حفظ سلام إلى غزة ما لم يكن هناك وقف كامل للقتال.
ورغم أن الولايات المتحدة استبعدت إرسال جنود إلى غزة، قال المسؤول الأمريكي إن نحو 24 جنديا أمريكيا موجودون في المنطقة ويقومون بأدوار تنسيقية وإشرافية للمساعدة في الإعداد للانتشار المحتمل.
وأضاف قرقاش أن إحراز تقدم بشأن غزة يعتمد على التأكيد من جديد على أن مبادئ اتفاقات إبراهيم المتمثلة في الحوار والتعايش والتعاون هي السبيل الوحيد المستدام لإقامة دولة فلسطينية تتوافر لها مقومات الحياة.
وأقامت الإمارات والبحرين والمغرب علاقات مع إسرائيل بموجب اتفاقات إبراهيم التي توسط فيها ترامب عام 2020.
